هند صبرى و منة شلبى ( فتاتان مهمشتان )
خالد أبو النجا ( طباخ ) ، محمد نجاتي بائع اثاث
الناقد رفيق الصبان : الفيلم ابرز نجومية منه شلبى
أثبتت بـ دور العاملة فى صالون حلاقة نسائى
أنها بـ أدائها المبهر من أفضل ممثلات جيلها
آخر فيلم سينمائى أخرجه محمد خان ( أيام السادات )
و هو مخرج فيلمى ( أحلام هند و كاميليا ) و ( زوجة رجل مهم ) .
يصور المخرج المصري محمد خان الذى يعود للـ سينما بعد إنقطاع دام أربع سنوات فى فيلم ( بنات وسط البلد ) عالمه الذى يحبه ، عالم المهمشين الذين يستمرون فى الحلم رغم إنسحاقهم .
و الفيلم يدور حول فتاتين من العاملات فى محلات وسط البلد فى القاهرة .
تلعب دورهما التونسية هند صبرى ( جمانة ) و المصرية منة شلبي ( ياسيمن ) مع خالد ابو النجا الذى يلعب دور الطباخ و محمد نجاتي الذى يؤدى دور بائع اثاث .
و تدور الأحداث حول العلاقة بين الأربعة و الشخصيات التى تحيط بهم مثل أصحاب المحلات و خاصة العلاقة بين الفتاتين المهمشتين و الشابين العاملين حيث ترتبط ياسمين مع الطباخ و ترتبط جمانه عن بعد بـ بائع الأثاث .
و رغم أن الفيلم جاء ثالثاً من حيث الإيرادات منذ بدء عرضه محققاً ما يقارب المليون جنيه فقد أُختير إلى جانب فيلم ( فرحان ملازم أدم ) من إخراج عمر عبد العزيز لـ تمثيل مصر فى المسابقة الرسمية فى مهرجان دمشق الذى سيبدأ فاعلياته فى 20 نوفمبر الجارى .
و الفيلم من تأليف كاتبة السيناريو زوجة المخرج وسام سليمان .
و يخوض خان فى تجربته بين صفوف فئة إجتماعية تبحث عن مكان لها فى ظل إحتكاكها اليومى مع نوعيات مختلفة من الناس فى وسط القاهرة التى تضم كافة الشرائح الإجتماعية و تتولد لديها فى حياتها اليومية الكثير من الأحلام .
و هذا ما رأت فيه الناقدة علا الشافعى ( محاولة جديدة من خان للـ عودة إلى العمل و إلى السوق التجارى بـ أفلام جدية و حقيقية تقترب من التجارى و لكنها تبتعد عن الاسفاف و تعيد للـ مخرج اعتباره فى وقت فقد المخرج رؤيته فى ظل كتابة تفصل مؤلفاتها على مقاسات النجوم .
و أشارت إلى أنه فى تجربته السابقة مع فيلمى ( كليفتى ) و هو الفيلم الذى يعتبر من أوائل الأفلام المصرية المصورة بـ الكاميرا الرقمية ، " تحمل تكلفة انتاج الفيلم الذى لم يُعرض تجارياً لعدم توافر المال لـ تحويله إلى شريط سينمائى ، و لكنه رغم ذلك عبر عن فكره و عن رؤيته السينمائية .
و كان آخر فيلم سينمائى أخرجه محمد خان ( أيام السادات ) عام 2001 .
و إعتبرت الشافعى أن جيل محمد خان من المخرجين أصحاب المدرسة الواقعية التى لها رؤية فكرية و سياسية و انسانية ، توقفوا عن العمل لـ فترات طويلة بسبب تغير مقاييس الإنتاج فى السينما المصرية التى انحدر مستواها فى السنوات الاخيرة إلى درجات غير مسبوقة .
و هذا ما أكد عليه أيضاً الناقد السينمائى طارق الشناوى مشيراً إلى أن المخرج حافظ على حماسه و أفكاره و نبضه الفنى فى توجيه العمل ، و رأى أن إختياره لـ بطولة المرأة فى هذا العمل ليس مغازلة تجارية بقدر ما هو رؤية فنية ، فـ خان يسجل يختار نجومه بناء على موقعهم فى عمله الإبداعى .
و اضاف ( يسجل نقطة إيجابية لـ خان و لـ كاتبة السيناريو فى أنهما قدما فى الفيلم عبر شخصية الكوافير القبطى شخصية مصري صميم ينبض بـ مصريته بعيداً عن الضجيج فى الدراما المصرية حول هذا الموضع ، فـ الدين هنا لا معنى له و المصرية سبقت الديانتين المتعايشتين فى مصر ؟
لكن الفيلم لا يشكل علامة فارقة فى إبداعات خان أو كما يقول الناقد رفيق الصبان عنه ( أنه نسمة عذبة من نسمات السينما فى هذا القيظ السينمائى الحارق و عودة إلى السينما التى نحب لكنه قد لا يرتقى إلى أعظم أعمال محمد خان مثل ( أحلام هند و كاميليا ) و ( زوجة رجل مهم ) .
و أبرز الفلم كما يشير الصبان نجومية الفنانة منة شلبى حتى وصل به الأمر إلى إعتبار أن ( منه شلبي ) أثبتت بـ دور العاملة فى صالون حلاقة نسائى أنها بـ أدائها المبهر من أفضل ممثلات جيلها .
و هذا أيضاً ما رأه الشناوى الذى أشاد كذلك بـ أداء الفنانة التونسية هند صبري التى كانت رسخت لـ نفسها مكاناً هاماً منذ بدايتها الفنية فى الفيلم التونسى ( صمت القصور ) مع مفيدة تلاتلى ، و مصرياً فى ( مواطن و مخبر و حرامى ) مع داود عبد السيد ، و ( أحلى الأوقات ) مع هالة خليل .