تقرير فينوغراد...آخر نتائج المقاومة

تقرير فينوغراد...آخر نتائج المقاومة
تتوالى الأحداث بعد مضي ما يقارب تسعة أشهر على إنتهاء حرب تموز الأخيرة بين حزب الله و إسرائيل لتؤكد نجاح المقاومة في إحداث ضربات موجعة للكيان الصهيوني و لتثبت أن الرهان السوري على المقاومة و صمودها في وجه الضغوط للتخلي عن حزب الله كان أجدى من جميع حلول الإستسلام و الإنحناء .
فبعد إستقالة رئيس هيئة الأركان ( دان حالوتس ) يأتي التقرير الإسرائيلي المسمى( تقرير فينوغراد ) الذي حمّل الحكومة الإسرائيلية برئاسة أولمرت مسؤولية الفشل في الحرب الأخيرة و قد جاء في تقرير اللجنة -المكون من نحو 230 صفحة- أن أولمرت تعجل في قراره شن الحرب على لبنان في يوليو/ تموز الماضي، واتهمه بالإخفاق الذريع في "التقدير وتحمل المسؤولية والتعقل".
وأضاف التقرير أن أهداف رئيس الوزراء المعلنة للحرب وهي تحرير الجنديين اللذين أسرهما حزب الله اللبناني والقضاء على الحزب كانت "مبالغة في الطموح ومستحيلة التحقيق".
قد أسفر التقرير إلى الآن إلى إستقالة إثنين من الوزراء الإسرائيليين كان آخرهم وزير الدفاع ( عمير بيرتس ) كما أوضح إستطلاع للرأي أجرته صحيفة هآريتس الإسرائيلية( أن 40 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون إستقالة الحكومة و أن 68بالمئة منهم يؤيدون إستقالة أولمرت )لتكون هذه النتائج بمجملها صفعة في وجه التيار الحاكم في لبنان الذي ينادي صباح مساء بوقف المقاومة و الإرتماء في أحضان الولايات المتحدة و إسرائيل و لتثبت مدى جدوى المقاومة في المنطقة و خصوصاً في هذه الفترة التي اضطرت فيها الولايات المتحدة رغماً عنها و تحت ضربات المقاومة العراقية إلى دعوة كلاً من إيران و سورية للإجتماع في شرم الشيخ على مستوى وزراء الخارجية لبحث خروج الولايات المتحدة من المستنقع العراقي بعد سياسة العزل التي كانت تتبعها معهم سابقاً .
و تأتي هذه الأحداث جميعها لتعري موقف دعاة التطبيع و أولئك الذين إرتموا في أحضان الغرب ممن يسمون بالمعارضة و لتفضح حلولهم الإنهزامية في ظل هذا الحصاد لنتائج المقاومة .