ساحر الحب عضو مميز رومنسى
عدد الرسائل : 447 تاريخ التسجيل : 25/06/2007
| موضوع: كلمة 0000كبيرة ومعناها اكبر الوداع الخميس يوليو 26, 2007 10:24 am | |
| ]جففت هدي دموعها وهي ترقد في فراشها وتحتضن صورة خطيبها عادل الذي ودعته منذ ساعات وهو يستقل الطائرة
في طريقه الي الولايات المتحدة الامريكية لم تكن تحتمل فكرة فراقهما طيلة شهور ثلاثة هي المدة التي سيقضيها عادل
في عمله هناك
كانت تحبه تحبه بحق منذ عرفته وهي تذوب حبا له علي الرغم من انه لم يبح بحبه لها علي نحو صريح قط طوال عام من
خطبتهما لم ينطق بكلمة حب واحدة
كانت تري الحب في عينيه في كلماته في لمساته كانت تشعر به في كل تعاملاته معها ولكنها لم تسمع منه كلمة حب
ابدا هكذا كانت طبيعته هاديء رصين خجول ولهذه الصفات تحبه راحت تسترجع لحظات وداعهما عندما احتوي كفها بين
راحتيه واحتضنه بهما في حنان ثم تطلع الي عينيها طويلا دون ان ينبس ببنت شفة ثم ذهب الي حيث تقبع طائرته وانطلق
حتى في لحظة الوداع لم ينطقها لم ينطق كلمة حب كلمة تشتاق لسماعها من بين شفتيه واسبلت جفنيها وهي تحتضن
صورته في حب ونامت لم تدر كم نامت ولكنها شعرت فجاءة بضرورة ان تستيقظ وعندما فتحت عينيها راته امامها
(عادل) بنفسه بوجهه الوسيم ونظراته الحانية كان ينحني نحوها وعيناه تحملان نظرة حب وحنان كعادته وكان مبتلا
هكذا خيل اليها
كانت خصلات شعره ملتصقة بجبينه كما لو انه قد انتهي من الاستحمام علي التو حاولت ان تبتسم ان تهتف بدهشة
لعودته ولكن لسانها كان ثقيلا وجدسها كان اثقل بدت كما لو ان طنا من الفولاذ يجثم علي انفاسها ولم تملك سوي
التطلع اليه وفتح هو شفتيه وقال بصوت عميق : احبك يا هدي
اختلج قلبها في قوة لقد نطقها نطقها اخيرا نطق كلمة الحب
اغرورقت عيناها بدموع السعادة وهي تتطلع اليه فاستطرد في حب وحنان
لا تبكي يا هدي لا تبكي ابدا دموعك تؤلمني لا تبكي وفجاءة ارتفع رنين الهاتف المجاور لفراشها واختفي عادل
حدقت امامها في دهشة وايقنت من انها كانت تعيش حلما جميلا
وهي تلتقط سماعة الهاتف وتقول في صوت متناوم : من؟
اتاها صوت يقول في حزن: هدي لقد سقطت طائرة عادل في المحيط وغرق كل ركابها يا هدي
خيل اليها ان قلبها توقف عن النبض واتسعت عيناها في ذعر وذهول وتجمعت فيهما دمعة هائلة اختنقت بين جفنيها كما
اختنقت الصرخة في حلقها سقطت الطائرة؟غرق كل ركابها؟
وفجاءة وقع بصرها علي بقعة الماء التي تبلل ارضية الحجرة الي جوار فراشها تماما بالتحديد عند النقطة التي كان
يقف فيها عادل بخصلات شعره الملتصقة بجبينه وفي بطء اعادت هدي سماعة الهاتف وبسرعة جفت تلك الدمعة في
عينها ان دموعها تؤلمه هو نفسه اخبرها ذلك مع كلمات حبه في لحظة الوداع | |
|