الى ظالمة

نعم أصبت... فلم يعد لي
ذكرى عندك... فنعم أصبت ِ
ولم يعد لي أحاسيس عندك
بعدما قلبي هجرت ِ
حتى خيوط أيام ٍ كانت
تعيش بيننا قطعت ِ
واشتياق نظرات حفرت قلبينا
وضحكات وابتسامات لها تنكرت ِ
أحقا لم يعد لها ذكرى عندك
أحقا يا صغيرتي بعد كل هذا نسيت ِ
نسيت انك أحاسيسي ملكت ِ
وعلى عرش فؤادي تربعت ِ
وبعيونك الملونة لاحقت أحلامي
وبعيونك أيضا ً قلبي بعد جهد أسرت ِ
بجمالك الفتان سحرت أفكاري
وبجمالك مشاعري وبعد جهد سجنت ِ
ابتسامتك الساحرة كيف أمحوها؟
وأنت على فؤادي صورتها حفرت ِ
كلماتك... صوتك... حتى اسمك
على جدران قدري نقشت ِ
وفي يوم وفي كحل سواده
مزقتني وقلبي المسكين ما رحمت ِ
بخنجر غدرك ظهري طعنت ِ
بيديك قصور أيامي دمرت ِ
وأزهار آمالي بقسوتك سحقت ِ
وعلى ورد أحلامي دست ِ
قصائدي التي إليك أهديتها
بثوبها النار أضرمت ِ
جنائن الحب التي من أجلك زينتها
بحجارة سمائك السوداء أمطرت ِ
دماء عروقي التي بحبك أجريتها
بغرامك الفاسد نقاءها سممت ِ
زرعت سيفك بخاصرة ضحكتي
وعلى صوت أناتي رقصت ِ
جعلتني أرى نجوم الظهر
بعدما قلت انك حبي مللت ِ
وجراحي النازفة يا ترى ما مصيرها؟
هل في يوم بها يا صغيرتي فكرت ِ؟
عيوني الحزينة بدموعي حفرتها
وأنت يا حسرتي لها ما اهتممت ِ
بكائي الذي كان يخرج من قلبي
عندما نظرت إليه ضحكت ِ
وعندما قلت انه ما عاد لي
ذكرى عندك... قلت نعم صدقت ِ
*********************
الآن وأنا في قاعة الحب
اعترفت بحبك وأنت ما اعترفت ِ
الآن وأنا في محاكمة الحب
اعترفت بخيانتك لي وأنت ما اعترفت ِ
أنكرت سر حبنا وكذبت ِ
أنكرت انك قلبي ظلمت ِ
أنكرت انك أحلامي قتلت ِ
أنكرت انك روحي ازقهت ِ
أنكرت انك بعواطفي لعبت ِ
أنكرت انك من دمائي شربت ِ
وبالخالق يا ظالمة حلفت ِ
وبالخالق يا كاذبة أقسمت ِ
فكيف تقسمين والله رآنا!!!
فهل يا ترى عدله نسيت ِ؟!!!
لا غرابة.............
فأنت على الكذب جبلت ِ
وفي أحضان الخداع ترعرعت ِ
ومن رحم القسوة ولدت ِ
ومن جوف الظلم خرجت ِ
والآن عندما قلت انه
ما عاد لي ذكرى عندك
سأقول وبكل صدق ...
نعم أصبت