الدباغ الصوفي/ حرامي – ويُدرب مُريديه ليكونوا لصُوصا

نعم قالها الدباغ الشيخ الصوفي في كتابه ( الإبريز ) جزء 2 –ص14
إن الولي صاحب التصرف يمد يده إلي جيب من شاء فيأخُذ منه ما شاء من الدراهم وذوُ الجيب لا يشعر , فهكذا يحترف المتصوفة السرقة و النشل ولا حرج في هذا عندهم فالذي أخذ المال من الجيوب هو ولي ولا حرج عليه في هذا لأنه يعطي الكثير ويأخذ القليل .
ونتحول إلي علَم من أعلامهم وهو الشيخ الغزالي : لقد بدأ الغزالي حياته فيلسوفا فلم يجد في الفلسفة شيئا ممن يرد الطمأنينة في قلبه , فهجر الفلسفة إلي التصوف فأنتقل بهذا من طرف إلي طرف دون أن يقف عند الوسط الذي بينهما وهو ما قامت عليه شريعة الله . ومن هنا بدأ المنزلق للغزالي سواء في فلسفته أو تصوفه . ولو أن الغزالي لم تأخذه العجلة واللهفة وهو يهرب من الفلسفة ناشدا طمانينه قلبه حتى القي بنفسه في بحار التصوف ولو لم يفعل ذلك ولزم حدود الشريعة لوجد الطمأنينة تسكُن قلبه وعقله . لكن الغزالي حينما دخل التصوف لم يصحب عقله معه بل القي به علي عتبة دار الفلاسفة . واسمع ما قاله الغزالي الصوفي وهو يتحدث عن التوحيد ومراتبه يقول الغزالي : للتوحيد أربع مراتب
الأولي –الإقرار باللسان , بأن لا اله إلا الله .
ألثانيه – أن يصّدق بمعني اللفظ قلبه كما صدق به عموم المسلمين وهو اعتقاد العوام . !!!
الثالث—أن يشاهد ذلك بطريق الكشف بواسطة نور الله وهو مقام المقربين ! وذلك بأن يري الأشياء كثيرة , ولكن يراها علي كثرتها صادره عن الواحد القهّار !!!
الرابع – لا يري في الوجود إلا واحدا وهي مشاهده الصديقين . وتُسميِه الصوفية : الفناء في التوحيد .
( من كتاب إحياء علوم الدين – للغزالي – جزء 4 ص 211 ) .
ويقول ( كار ل بيكر ) ولقد سادت روح الغنوص – أي الرمزية – قرون صدر الإسلام كُلها , ثم سادت التصوف , الذي كان يعد في البدا بدعه خارجه عن الدين , ولكنه أصبح بفضل الغزالي خاليا من السم معترفا به من أهل ألسنه .
( التراث اليوناني –ترجمه الدكتور – احمد بدون –ص 10 )
وهكذا كان الغزالي بمعارفه الواسعة وقلمه البليغ مُشيّّّّدا وبانيا من بناه التصوف وان كان البناء معبدا للشيطان !!
ويقول الأستاذ / العقّاد :
إن الإسلام ينكر من تلك المذاهب الصوفية مذهبين منتشرين في الصوفية علي عمومها . ينكر مذهب الحلول كما ينكر المذهب القائل بوحدة الوجود فلا يقر الإسلام مذهبا يقول بحلول الله في جسد إنسان أو غير إنسان ولا يقر مذهب القائلين بفناء ألذات الانسانيه في ألذات الالهيه. ولا يقر الإسلام مذهبا يقول بوحدة الوجود , أو يقول بأن الله هو مجموعه هذه الموجودات وان الكون كله بسمائه وأرضه , ومخلوقاته العلوية والسفلية هو الله .
(من كتاب الصوفية في الإسلام للأستاذ – عباس محمود العقاد ص82 .

( تعليق )

إن عالم التصوف ُيحيل أتباعه إلي عالم ألموتي . وهل ترجوا ُأمه يكثر فيها أمثال هذه الامساخ إلي الاستعباد القاهر ولا يقام لأعمالهم وزن مهما عملوا , فأعمالهم مدموغة بطابع الشرك في كثير من صورها وأشكالها فهذه القيود التي وضع أسسها مخرفي ومنتفعي الصوفية التي قيدت بها أتباعها علي مربط ألذله والاستكانة للشيوخ وأصحاب الطرق , لهي بلاء دونه أي بلاء , ويقول ابن عطاء السكندري من اخذ الطريقة علي غير شيخه , كان علي غير دين .
( قواعد الصوفية ص 131 )

( تعليق )

ما حكم من يأخذ طريقه إلي الله من الكتاب وألسنه ولم يأخذ هذا الدين من احد شيوخ المتصوفة ؟؟ أيُقبل هذا الدين من صاحبه ؟ أو يكون دينه باطلا ولغوا ؟ ثم ما حُكم المسلمين الذين امنوا بالله ورسوله قبل أن يظهر المتصوفة ؟ أتكون ألامه الاسلاميه حينئذ علي غير دين ؟ وما حكم المسلمين الذين يدخلوا في عالم التصوف ولم يجلسوا إلي شيوخهم مجلس الكلب من صاحبه , يلقي إليه بما شاء من عظام ونفايات الطعام ؟؟ هل هم كفره فجره ملحدين ؟ وسوف اترك الاجابه للامه الاسلاميه التي لم تأخذ دينها من مخرفي ومهابيل الصوفية . ومهما تظاهر الصوفيون بتقدير الإسلام السني تقديرا عاليا فإن لغالبيتهم نزعه مشتركه إلي محو الحدود التي تفصل بين العقائد والأديان وقد ارتفعت بعض الأصوات من المتصوفة منادين بأن العلم بوحدانية الله يشتمل علي عنصرين من عناصر الاتحاد والإخاء بين البشر, بينما الشرائع والأديان تسعي لأثاره ألتفرقه والانقسام فيما بينهم !!!!!!!! ونقول إن هذا التصور الشيطاني عند الصوفية , وعدم وقوفهم علي حدود الشريعة , باعتبار أنهم وصلوا إلي عالم الحق . وبهذا رفع عنهم التكليف , فلا يقفون عند حرام أو حلال ولا يتقيدون بفرائض وأحكام , وأقول : أن هذا التصور الشيطاني عند الصوفية إنما أرادوا به أن يفتنوا العامة , وان يروهم أن طريق التصوف يرفع الحرج عن شيوخهم وأرباب طرقهم فلا يعترض احد إذا رائ شيخه يزني أو يشرب الخمر , أو يبيت مع الغلمان , وعندهم أن الشيخ فوق أن يحاسب علي منكر لأنه في حال اتحاد مع الله !! وهل يحاسب الله نفسه ؟؟
( الشريعة والعقيدة في الإسلام – للمستشرق –جولد تسيهر – ترجمه أبو ريده –ص 170 -- 172 ) .وسوف نسرد نبذه بسيطة عن الشيخ الدباغ بعد أن أباح السرقة والنشل . ... يقول الدباغ في الحديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ,و ورسول الله براء من إفك الافاكين وافتراء المفترين .
يقول : اعلم أن أنوار المكنونات كلها عرش وفرش !! وسماوات وارضين وجنات وحُجب وما فوقها وما تحتها , إذا أجمعت كلها , وجدت بعضا من نور النبي , وان مجموع نوره صلي الله عليه وسلم – لو وُضع علي الفُرش لذاب ولو وُضع علي الحُجب السبعين التي فوق العرش , لتهافت !! ولو جمعت المخلوقات كلها, ووُضع ذلك النور العظيم لتهافتت وتساقطت .
( كتاب الإبريز للدباغ – جزء 2 ص84 )
فماذا بقي لله تعالي ؟ ونور محمد لو سلط علي عرشه لذاب ؟؟ وهل هذا كلام عقلاء ام كفره فجره ؟ هذا هو التصوف الذي ولد في ألامه الاسلاميه ولم يكن ميلاده شرعيا وإنما ولد لغير رشده , أشبه باللقطاء وأدعياء النسب .
فأفيقوا أيها البلهاء من تلك الغيبوبة التي تعيشونها مع شيوخ كاذبة ومذهب لقيط وأوراد وادعيه مبهمة لا معني لها فهذه عقيدة من لا عقل له .

( من ثمرات الكتب